
أمل هندي
لأنّي ابنةُ أقدمِ شجرةٍ مأهولةٍ بالحكاياتِ
أتعلّقُ بعنقِ غيمةٍ،
أبتلعُ قدميَّ،
–في الفضاءِ كلُّ الطّرقِ سالكةٌ –
أحبسُ أنفاسي لأتكاثفَ،
أدغدغُ الماءَ لأفكَّ رموزَهُ
وأتهاطلُ فوقَ صدرِ أمّي حكايةً حكايةً….
أمّي التي مازالتْ طفلةً
يسهلُ عليَّ خداعُها
فأضعُ قناعًا من مطرِ
وكلّما داهمني البكاءُ
في حضرتِها
امتصصتُ الملحَ من جذورِها خفيةً
لتتباهى بطعم الحلاوة التي في أوراقِها
أخترعُ لها قصصًا مثيرةً
فيها يموتُ الأشرارُ
وينتصرُ الحقُّ
وأمّي الطّيّبةُ…تصدِّقُ وتفرح
وتنامُ آمنةً في قصرِ الحكايةِ.
أضيفت من قبل
admin
كتابة تعليق
كتابة تعليق
خليل البيطار
سبتمبر 22, 2018 at 7:49 م
نص جميل، يتذوقه الكبار والصغار، وخيال خصب، ولغة رشيقة، وتحليق تصويري جذاب. وددت تدعيم الطيبة بيقظة الأم حين تتظاهر بتصديق الحكايات وبالنوم، ولا تنسى أنها كانت سمكة.