سق سقطتْ ورقةُ التّوتِ الأخيرةُ تهاوتِ الأيّامُ كأنّها كانتْ أنا لم أكنْ هناكَ بل في سماءٍ قالوا عبثًا إنّها تحملُ قوائمَ أسئلةٍ انفرطَ عقدُ أجوبةٍ أثقلتْ جذعَ اللّغةِ بيضاءُ هي لوائحُ السّماءِ مثلي أنا الزّبدُ الذي اكتملَ بتلاشيهِ يعودٌ إلى الماءِ الذي أنجبَهُ هكذا…ببساطةٍ


النّارُ هي المكوّنُ الأساسيُّ في المرأةِ : علا حسامو – شاعرة وكاتبة سوريّة مقيمة بالسّويد
الإنسانُ الأوّلُ لم يكتشفِ النّارَ، بل وجدها فيهِ وخلقَ انعكاسَها في العالَمِ. لا يمكنُ لنارٍ أن تُخلقَ من احتكاكِ حجرَيْ صوّان أو مهما يكنْ من العناصرِ، إلّا إن كانتِ اليدانِ الممسكتَانِ بأحدْ الحجرينْ على الأقلِّ، يديِ امرأةٍ. النّارُ هي المكوّنُ الأساسيُّ في المرأةِ، وأحياناً تكونُ هادئةً رقيقةً ،لطيفة، فيظنُّها الآخرونَ ماءً. أحياناً، تكونُ نارُكْ […]

صلاةَ الغائبِ : شعر : زهور العربي – شاعرة تونسيّة – تونس
سأعلّيها جدرانَ القصيدةِ وأنْزرعُ في تربةِ المجازِ سنديانةً قدسيّةَ الاخضرارِ مباركةَ الثّمرِ لبلابيّةَ الأغصانِ سأعلّيها جدرانَ القصيدةِ وأصفّدُ عُنوةً أقفالَها فأقيموا عليَّ “صلاةَ الغائبِ” أقيموها فرادى وجماعاتٍ فلا حياةَ للأنبياءِ خارج حقول الشّعر وفيافي الانزياحِ

لم أعُد أعاندُ الوقتَ : راشيل الشّدياق – بيروت – لبنان
لم أعُد أعاندُ الوقتَ. ولا أيضاً أجاريهِ. منذُ زمنٍٍ، جلستُ في أحضانِ اللّحظةِ، أتفاعلُ مع حيثيّاتِها دونَ أن أترقّبَ شيئاً. تماماً كأرملةٍ شرسةٍ بحزنِها، ترفضُ ارتداءَ السّوادِ كما خلْعَهُ. تجالسُ الموتَ وتتركُ انتظارَها والشّوقَ المقيتَ على العتبة… لا تعاتبْني… الوقتُ لا يحتملُ طلقةً. والمقصلةُ دوماً جاهزةٌ. إن لم أقبلَ أن تقطعَ رأسي، فستحاولُ أن […]

صباح : شعر: سوسن الحجّة – اللاّذقيّة – سورية
تنتمي سوسن الحجّة إلى الجيل الجديد من الشّعراء السّوريّين المتأثرّين إلى حدّ بعيد بالشّاعرين الكبيرين محمّد الماغوط وأدونيس .والقصيدة عندهم تكون أساسا نسيجا من المعاني الثّواني والدّلالات الحافّة وتخلو تماما من الدّلالات المرجعيّة : القهوةُ: هلالُ العيدِ جرسُ الكنيسةِ إلهةٌ يرتبكُ التّرابُ لصلصالِها كريمةٌ كيديكْ.. * أُسرفُ في احتساءِ قهوةٍ تذوبُ فيها قهوةٌ أنتَ […]

كلُّ يومٍ يمرٌّ : شعر: عبيد العيّاشي – شاعر تونسيّ
كلُّ يومٍ يمرٌّ ….. فهو خميسٍ1 أُثخِنتْ فيه تونسُ الخضراءُ فانتفضْنا كما انتفضْنا زمانًا واصطخَبْنا بما يفيضُ الإناءً وازدَهيْنا بحلمِنا كبرياءَ إنّنا رغمَ فقرِنا أغنياءُ خاننا الغاصبونَ يومْا هل سنبكي وقد طغى الأقرباءُ؟

حرّيّة شعر: ساناز داودزاده فر – طهران – إيران
كم هو دافئٌ هذا الخريفُ عندما يُسخّنونَ قلوبَنا بالرّصاصِ نجعلً من جثثِنا معقِلاً للحرّيّةِ

دونَ معنًى .. : شعر: رياض الشرايطي – قفصة – تونس
دونَ معنًى .. امرأةٌ كانتْ هنا أثرُ شفتيْها على الفنجانِ و عطرُها مازالَ عالقًا بالمكانِ ،، دونَ معنًى امرأةٌ كانتْ هنا أخذتْ وجهَها و رحلتْ و تركتْ خلفَها شاعرًا يشكّلُها نجمةً في الخيالْ

خُلقتُ خطاءةً : شعر : سلوى الرّابحي – تونس
يا إلهي يا غفورُ ويا رحيمُ، أنا الذّنوبُ جميعُها وأنا التّرابُ خُلقتُ خطاءةً ، أتقبلُ توبتي بعد المماتِ فلا البدايةُ قد تعودُ ولا الحياةُ ولستُ أطلبُ جنّةً، إنّي فقطْ أرجوكَ محوي من كتابِ الكائناتِ فلا أنا بشرٌ ولا شجرٌ ولا طيرٌ أنا الحجرُ الأصمُّ أنا السّكونُ على التّرابِ بلا حراكٍ أو خطرْ

الغجريّةُ : نصّ : سوزان إبراهيم – شاعرة وروائيّة سوريّة مقيمة بالسّويد
غجريةٌ تعشَقُ الفضاءاتِ المفتوحةَ والشّموسَ التي لا تغرًبُ. ترقصُ، تدقُّ الأرض بقدميْها, فتوقظُ كلَّ حبّةِ ترابٍ، وكلَّ قطرةِ ماءٍ غافيةٍ ، لتثيرَ قوّةَ الخصبِ فيها,تهوى الأقوياءَ وابتساماتِ الصّغارِ. حينَ نزلتْ في إحدى الممالك ،فتنتِ النّاسَ وجذبتْ عقولََهم. فأقسمَ الملكُ الميمونُ أن ينفيَها خارجَ الحدودِ. لكنّ واحداّ من مستشاريهِ المخلصينَ حذّرَهُ قائلاً: “قد تنقلبُ الرّعيّةُ علينا […]

عندما متُّ البارحةَ : شعر ّ: أمل هندي – دمشق – سورية
عندما متُّ البارحةَ تحرّرتُ من كلِّ القيودِ تدفّأتُ بنورِ الشّمسِ شربتُ مع الأزهارِ و الأشجارِ من ماءِ المطرِ سافرتُ مع الغيمِ تدفّقتُ مع النّهرِ لم يعدْ يقلقُني الغدُ فأنا و أمّي الأرضُ في أمانٍ

ربّي لماذا يُفيقُ كلُّ هذا الموتِ دفعةً واحدةً في كبدِ المدينةِ؟ – شعر: هالا الشّعّار – دمشق – سورية
على رتمِ الموجِ جيئةً وذهاباً ، جثّةُ السّمكةِ النّافقةِ وجثمانُ المهاجرِ الصّغيرِ “تعالَ إليَّ أيّها البحرُ تعالَ من موجِكَ من حضنِ أمّنا الغافيةِ من موتِنا الوافرِ علّنا نَشيخُ فوقَ رخامِ الوقتِ كطفلٍ عصفورٍ منكّسِ، كبَتَلاتِ بلدٍ كان يغزلُ الشّتاءَ غربالاً لأرواحِنا كانَ ينقّبُ الوقتَ لإطعامِنا لإيواءِ طفلٍ حاولَ أن يسافرَ فاصطادَهُ الموجُ – قمْ […]

رائحةُ يَديكِ على رغيفي شعر: نْوال الغانم – شاعرة عراقيّة مقيمة بسيدناي بأستراليا
1 أهزُ الشّجرةَ بقوةٍ، يتساقطُ الوقتُ، كمثْلِ حجـرٍ على حجـرٍ، أقولُ للشّظايا: نظّفي أسنانَكِ من بقايا لحومِ التّراب. 2 نشيحُ بوجوهِنا، نحوَ مدنٍ أُعدِمَتْ نوافذُها وتُرِكَتْ أشجارٌها تتشبَثُ بانقراضِ النّخيلِ. 3 بغفلةٍ، تسلّلتِ الحربُ، هاهي تملأ جيـوبَ الصّبيِّ بالحلوى والأراجيحِ، وبالطّيورِ التي أَرْخَتْ رأسَ القتيلِ. 4 موقدُ نارٍ يصيرُ بيتَنا الصَّيفيَّ، تحرسُهُ جدرانٌ غامضةٌ. […]

لن أموتَ – شعر: لبنى شرارة بزي – شاعرة لبنانيّة مقيمة بديربون – الولايات المتّحدة الأمريكيّة
حينَ أرحلُ إلى الحياةِ الأبديّةِ لا تحزنوا أو تقلقوا أو تذرفوا الدّمعَ عليَّ فلن أموتَ.. سوفَ أولدُ مع كلِّ فجرٍ جديدٍ أُطلُّ كشعاعِ شمسِ الصّباحِ وأشدو مع الطّيورِ ترنيمةَ الفرحِ الشّجيّةِ حينَ يُواري الثّرى جسدي النّديَّ وتنبتُ شقائقُ النّعمانِ فوقَ لحدي ستهبّ عليها نسائمُ الصَّبا تهمسُ اسمي برقةٍ تحاكي رقّتَها حينئذٍ.. سأُطلُّ عليكم من […]