لا أرسم الطريق لا أتقن فن الرسم منذ البداية تغريني الدروب المجهولة المنحدرات و التعرجات و العناوين و تستفز رغبتي في القفز كأرنب بري في غاية تشتبك أحلامها بأخضر يسري في شرايين الخطى أتوقف في كل محطة لأزرع شجرة صنوبر قد لا أعود من الطريق ذاته تلك فقط بعض ظلال لأولئك الخافين من حر […]


ما يَزالُ لديَّ عمَلٌ : شعر: مازن أكثم سليمان – دمشق – سورية
كما لو أنَّني أُحرِّكُ السُّنونواتِ بأطرافِ أصابعي أُطيِّرُ شَعرَكِ الصَّباحيَّ ثُمَّ أُسَرِّحُهُ كالمَرْجِ عُشبةً عُشبةً يستيقِظُ الجَمالُ وتَتغلغَلُ الأنسامُ بينَها أَسْرَى في عُهْدَةِ الجُنون. … / أنا الأُرجوحةُ وأنتِ الطِّفلَةُ التي أرسَلَها اللهُ لي كيْ يظَلَّ لديَّ عمَلٌ / … المَطَرُ يُسْدِلُ المَعنى بطَريقتِهِ على وَجهِكِ المُبلَّلِ في الشُّرْفةِ الأنهارُ أذرُعُ البَحْرِ المَقلوبةُ […]

لو كانَ لي قدمانِ فقطْ،: نص : عُلا حُسامو – شاعرة سوريّة مقيمة بالسّويد
لو كانَ لي قدمانِ فقطْ، لو لم يكنْ لي رأسٌ، لخرجتً الآنَ تماماً، وماعدتُ، لو كانَ لي قدمانِ فقطْ، ولا رأسٌ، لكتبتُ بهما ما أريدُ كيفما أريدُ، أينما أريدُ، لصرختُ بهما في وجهِ من أريدُ، لوضعتُ واحدةً على فمِهِ كبابٍ من حديدٍ لا مفتاحَ لهُ، وكتبتُ بالأخرى كلَّ الكلماتِ الممنوعةِ عليّ، آه أيّها الشّرقُ […]

هذه الكلمةُ لا وجودَ لها : شعر: صولان دي لام – باريس
الشّاعرة الباريسيّة صولان دي لام تكتب الشّعر الموزون المقفّى .لذلك يحسن بالمترجم أن يقترب قدر الإمكان من أجوائها النّغميّة : هذه الكلمةُ لا وجودَ لها لكنّي معَ ذلكَ أبحثُ عنها لأكتبَ هذه القصيدةَ بها فمنْ منكمُ يقولُ إذن ما هِيا؟ كلمةٌ الضّبابُ يلفُّها ترفضُ أن تفصحَ عن نفسِها كلمةٌ لا أحدَ ينبغي […]

في القطار : شعر : فيليب كوريك – باريس
على الرّصيفِ توزّعُوا و من الفجواتِ تسلّلوا لعلّهم أن يجدُوا مكانًا في هذا القطارِ الذي داخلَهُ الرُّكّابُ ازدحموا وفي هذا الجهازِ النّاقلِ الهشِّ تلاصقوا والوصولَ إلى ديارِهمْ استعجلوا ولإيقافِ ذلكَ الوضعِ اليوميِّ الذي يفرضُ عليهمْ أن يُسرعوا لربحِ الوقتِ كي لا يتأخّروا هذا الممتلَكُ النّفيسُ الذي بفضلِهِ يهبُ الرّكّابَ لحظاتٍ من أجملِ ما وُهِبوا صحبةَ […]

يَا أَرضُ هلِّلي لأَثقالكِ وغنِّي : شعر: ساناز داودزاده فر –طهران – إيران
إِذا زُلِزلَ أَيُّ مكانٍ فِي الأَرضِ تَصدَّع قَلبي وقد كانَ يحسِبُها كالمهدِ تُنِيمُ هزَّاتُها آلامَهِ. يَا أَرضُ هلِّلي لأَثقالكِ وغنِّي

رائحةٌ نصّ : سوزان إبراهيم – شاعرة سوريّة مقيمة بالسّويد
كانَ يجوبُ القاعةَ الملكيّةَ، حائراً،آمراً بفتحِ الأبوابِ والنّوافذِ. جلسَ على الأريكةِ يفكّرُ والجواري الحِسانُ بينَ يديهِ. لكنّهُ ما زالَ يشمُّ رائحةً كريهةً في القصرِ. توالتْ عمليّاتُ التّنظيفِ والتّلميعِ ورشِّ العطورِ وإزالةِ كلِّ ما يثيرُ الشُّبهةَ. ولكنْ دونَ جدوى. حينَ نفدَ صبرُ الملكِ،دعا مجلسَهُ للانعقادِ والتّشاورِ. كلٌّ أدلى بدلوِهِ محاولاً التّبريرَ أو التّكهّنَ بمصدرِ الرّائحةِ. أثارَ […]

لا تبحثوا عنّي : شعر: أمل هندي – سورية
الشّاعرة السّوريّة الشّابّة أمل هندي حاصلة على الماجستير في اللّغة الإنجليزيّة لكنّها تكتب الشّعر باللّغة العربيّة .وهي كجلّ الشّعراء السّوريّين من الجيل الجديد المتأثّرين على نحو عميق بالشّاعرين السّوريّين الكبيرين محمّد الماغوط وأدونيس تبدع في تنقية اللّغة من الدّلالات المرجعيّة بحثا عن الشّعريّة الخالصة : لا تبحثوا عنّي … إن تمادى التّيْهُ و أغرق المدينةَ […]

رصيفُ الكوْن.. شعر : سوسن الحجّة – اللاّذقية – سورية
للشّاعرة السّوريّة سوسن الحَجّة قدرة فائقة على تنقية الكلام من الدّلالات المرجعيّة إلى حدّ أن تتحوّل القصيدة لديها إلى فضاء للإيحاء الخالص : بيتُها نجمةٌ ، نافذتُها الكونٌ طفلةٌ في عينيها سماءْ.. على رصيفِ الكونِ نجومٌ تُصوِّرُ أحلامي أنا المختزَلةُ كمصباحٍ عتيقٍ الفجرُ بين يديَّ لغةْ.. لي أسماءُ متنافرةْ أقتني مرايا […]

شغفّ : هالا الشّعّار – دمشق – سورية
سأبكي فرحاً فترتوي الحنطةُ التي بذرتُها في شفاهِ قلبي. أتحضّرُ كي تنبتَ السّنابلُ حولَ خاصرتي مشرقةً هي وخضرتُها العبقريّةُ. بشرتي الحنطيّةُ تتأهّبُ لحصادٍ يؤسّسِ لبزغِ رغيفٍ ناضجٍ في القلبِ. هو الحبُّ يفوحُ كما النّرجسُ بعدَ المطرِ، كما الخبزُ من التّنورِ ، من العينِ، كما الذّكرياتُ. والمحبّونَ يلتمعونَ تحتَ القمرِ كبؤبؤٍ من أقحوانٍ وتحتَ المطرِ كقوسِ […]