نفـَذْنا إلى العالِم الافتراضيِّ فلم نلقَ ممّا يراودُنا فيهِ ما يجعلُ الوهْمَ ظِلَّ الحقيقهْ فلا الغدُ آتٍ ولا الأمسُ ماضٍ بما نترجّاهُ صحْوًا ورقصًا يناسبُ إيقاعَنا ومرايا أصابعِنا فيهِ … لا شيءَ .. إلاّ حروفٌ ستبقى كما أذرعُ العشبِ في السّهلِ تستنشقُ الحرَّ في الصّيفِ حتّى تموتَ فندفنَها ونُؤبّنَها بالسّكوتْ.


في أعماقِ شجرةٍ : شعر : سوزان إبراهيم – شاعرة سوريّة مقيمة بالسّويد
في أعماقِ شجرةٍ أنصتُ للعالمِ من كهفِ غيابٍ: (جميعي) هنا ما عدايَ.

قائمة الشّعراء التّونسيّين والشّاعرات التّونسيّات الذين خَصَّصْتُ لهم دراساتٍ مفردة: محمّد صالح بن عمر
امتدّ نشاطي النّقديّ المتعلّق بالأدب التّونسيّ على اثنتين وأربعين سنة ، من سنة 1967 إلى سنة 2009، قبل انتقالي إلى الاهتمام بالشّعر العالميّ. ففي تلك السّنوات الاثنتين والأربعين خَصّصت دراسات مفردة ل49 شاعرا وشاعرة من تونس، علما بأنّ عدد التّونسيّين والتّونسيّات الذين نشروا مجموعات شعريّة حتّى ذلك التاريخ هو حسب إحصائي الشّخصيّ 1070 . […]

لا أستطيعُ أن أقولَ “أحبّكَ” :شعر: صحْبِيّا الحاجْ سالِمْ – شاعرة تونسيّة مقيمة بباريس
صحبيا الحاج سالم شاعرة تونسيّة مقيمة بباريس واسمها قليل التّداول في تونس .متخصّصة في العلوم القانونيّة . زاولت دراستها بمالطة ثمّ بفرنسا.ومثلما يلوح من هذه القصيدة فهي تتمتّع بحساسية مرهفة. لم أَقُلْ “أُحِبُّكَ” مُنْذُ سِنينَ لا أَسْتَطيعُ أَنْ أَفْعَلَ ذلِكَ ، فَأَنا خائِفةٌ جِدًّا أُحاوِلُ أَنْ أُهْمِلَ هذِهِ اللاّزِمَةَ وَأَهْمِسُ في نَفْسي : “نَحْنُ […]

عنبرٌ : شعر: هالا الشّعّار – دمشق – سورية
اِحملْ فأسَكَ وامضِ الأعلى اختارَكَ ناموساً أيّها الفينيقيُّ الأحمرُ اُخرجْ من بطنِ الحوتِ اُخرجْ نحوَ فُلكِكَ أطلقِ الحماماتِ لتعثرَ على حافّةِ العالَمِ أشهِرْ توازنَ الغُصّةِ ترجّلْ ثمْ أحرقْ مراكبَكَ. عنبرُ الحوتِ سيلهيكَ يا سليلَ نوحٍ عن طفلِ المغارةِ الذي يتقنُ تفخيخَ طائراتِهِ الورقيّةِ. أيّها الفينيقيُّ الأحمرُ طفلُ المغارةِ المقدّسُ بانتظارِكَ على شواطئَ وُهِبَتْ […]

أَعِرْني ثلاثين قلبًا: محمّد عمار شعابنيّة – المتلويّ – تونس
تحايا … إلى من يُوَطّنُ في لغتي من أحبُّ تحايا … من الرّوحِ يرفعُ منديلـَها اللازوَرديَّ قلبُ إلى حفنةٍ من ترابٍ مشى فوقها النّملُ ـ إذ عسعسَ اللُيلُ ـ يقـْرصُ غولَ الظلامْ … إلى قطّةٍ أرضعتْ كلَّ أبنائِها ثم ماءتْ وقد شحَّ كفُّ الطّعامِ… إلى كلِّ حرفٍ سأُخفِيهِ في سَلـّةِ الشّعرِ أو سوف يزْوَرُّ عنّي […]

طفلةٌ أنا/و الصّدى : قصيدتان لأميمة إبراهيم – دمشق – سورية
طفلةٌ أنا والطٌّريقُ إليكَ عبّدتْهُ الأحلامُ والحلمُ آآآآآهٍ منهُ أمسِكُهُ فيخاتلُ يقيني ويهربُ إلى وهمي يعقدُ قرانَهُ على ما تبقّى من ارتعاشاتِ الهوى وجنونِ المُشتَهى. ……………………… طفلةٌ أنا والطٌّريقُ بقايا من حلوى وأراجيحَ ومدينةٌ تغفو في الظِّهيرةِ وتستفيقُ على دغدغاتِ الماءِ تداعبُ أناملَ الشِّمسِ ترشُّ أرصفَتَها بمرْمرِ حبِّها تلاعبُ أنجمَها كلَّ مساءٍ […]

هذا الحَدْسُ : شعر : سوزان إبراهيم – شاعرة سوريّة مقيمة بالسّويد
حادٌّ صريحٌ رمحُ صيّادِ البراري هذا الحَدْسُ لولا خشيةٌ لقلتُ: وحيٌ بدائيٌّ تستنفرُهُ فطرَةُ حسٍّ قبلَ وعيٍ يُزيّفُ براءتها الأولى! رادارٌ مغرِقٌ في اللاّحضورِ يلتقطُ أثرَ الفراشةِ وموسيقى تفتّقِ البذورِ. في الصّمتِ تترعرعُ الإجاباتُ.

مع الشّاعرة السّورية العالميّة سوزان إبراهيم في مقرّ إقامتها بالسّويد – حاورتها : حذام بطرس – بيروت – لبنان
س 1: أنت تعيشين منذ بضعة أشهر ببلد أوروبيّ – وهو السّويد – وهي فيما أظنّ المرّة الأولى التي تخوضين فيها هذه التّجربة ،لأنّ زياراتك السّابقة لبعض البلدان الأوروبيّة كانت خاطفة إمّا للسّياحة وإمّا لأغراض مهنيّة في نطاق عملك الصّحفيّ .فما هو شعورك الآن وأنت تقيمين على نحو مطوّل خارج بلدك الأصليّ سورية؟ ج: […]

بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاة النّاقد الطّلائعيّ حسين الواد: رسالتان بعث بهما إلي في صائفة 1971 من تونس إلى باريس بقلم : محمّد صالح بن عمر
لن أتحدّث في ما سيلي عن المرحوم حسين الواد الأستاذ الجامعيّ بل عنه حين كان طالبا بكلّية الآداب والعلوم الإنسانيّة في نهاية السّتّينات و بداية السّبعينات.ففي تلك الفترة كان المرحوم حسين قصّاصا شابّا ينشر قصصه بمجلّة”الفكر” الذّائعة الصّيت وكنت أنا والمرحوم الهادي بوحوش أحد أصدقاء الطّفولة نكوّن ثنائيّا نقديّا.لكنّ بوحوش سرعان ما انسحب من الوسط […]