33616524_1729685353779032_5189576943300771840_n(5)

أميمة إبراهيم

 

 

happiness-733578_960_720

 

طفلةٌ أنا

والطٌّريقُ إليكَ عبّدتْهُ الأحلامُ

والحلمُ آآآآآهٍ منهُ

أمسِكُهُ فيخاتلُ يقيني

ويهربُ إلى وهمي

يعقدُ قرانَهُ على ما تبقّى

من ارتعاشاتِ الهوى

وجنونِ المُشتَهى.

………………………

طفلةٌ أنا

والطٌّريقُ بقايا من حلوى وأراجيحَ

ومدينةٌ تغفو في الظِّهيرةِ

وتستفيقُ على دغدغاتِ الماءِ

 تداعبُ أناملَ الشِّمسِ

ترشُّ أرصفَتَها

بمرْمرِ حبِّها

تلاعبُ أنجمَها كلَّ مساءٍ

فيستفيقُ قمرٌ ويشعشعُ نجمٌ.

………

طفلةٌ أنا

والنّهرُ يسيرُ

يحملُني زوارقَ من ورقٍ

ويسيرُ

وأنا لم أخبرْ والدي

أنّي سأتبعُهُ

ولا أخبرتُ مواكبَ الغيمِ

أين حطّتْ أدمعي.

………….

طفلةٌ أنا

والعيدُ فستانٌ مزركشٌ بالأماني

ودربٌ لِدِيكِ الجنّ

والميماسِ.

وأزقةٌ تنشرُ طعمَ المحلبِ وعبقَ الشُّمرةِ

من أقراصٍ عجنَتْهاالجاراتُ بالودِّ

وأرجوحةٌ تعلو

تعلو

وتنطلقُ

وحكايةٌ لمّا تكتملْ بعدُ.

……………….

طفلةٌ أنا

ما زلتُ أشتاقُ طعمَ المحلبِ

في أرغفةِ العيدِ

وما زالَ العيدُ

يتيهُ في البعيدِ البعيدِ

خبّأهُ قنّاصُ الحربِ

ومضى غيرَ آبهٍ بحلمي

ولا

بالعيدِ.

……………..

حُبلى أنا

والمخاضُ عسيرٌ

غير أنّي

سألِدُ

وأقطعُ وحدي حبليَ السُّريَّ

فتبُعثُ الحكايةُ

في هيئةِ طفلٍ

يشدُّ زِنادَ الكلمةِ

ويتلو نشيدَ الأناشيدِ.

 

 stock-photo-resonate-spread-vibration-or-ripple-abstract-in-blue-705465241

 

الصّدى

 

ما زالَ الصّدى يُلاحقني

يغنّي أغنيتي

أقولُ آهٍ

يردُّ آهتي

أهربُ ..  أضيعُ في متاهةٍ

يُلاحقُني

يُصادرُ صوتي .

أقولُ ابتعدْ

اتركْ لي صوتي وأغنيتي

وغادرْ

فيأبى فراقي

ويلتصقُ

يلتصقُ

في بُخارِ صوتي

وفي ندائي

وأغنياتي.

ــ بكم تبيعُني صوتي وتتركُهُ؟!

أُقايضُكَ عليه!

خذْ ما شئتَ!.

ــ فُكِّيه منكِ

خلِّصيه من دوّامتِكِ!

ــ عبثاً أحاولُ فَكّ العُقدةِ

أمراسٌ من قِنِّب الرِّوحِ

جُدلَتْ

وتَشابكَتْ في عناقٍ.

                                                                

 

 

أضيفت من قبل

admin

أنشر

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *