
أمل هندي
التقيا…
على رصيفٍ فقدَ عينيهِ إثرَ حريقٍ
ونبتَ العشبُ بينَ جفونِهِ
كآخرِ محاولةٍ للإمساكِ بالضّوءِ
هو الذي يخافُ الأماكنَ العامّةَ
ففي يومٍ ضبابيٍّ
انتشلتْ أحلامَه على مرأىَ ركّابِ الحافلةِ
بحجّةِ التّفتيشِ عن أفكارٍ مهرّبةٍ
هي المتورّطةُ في عناقِ الغيمِ
صدرُها المفتوحُ للشّتاءِ
مصابٌ بنزلةِ تمرّدٍ
الحزنُ المعتّقُ يدلفُ من صوتِهِ
من أصابِعِها ينزُّ المطرُ
بفارقِ زمنٍ
بفارقِ صدفةٍ …التقيا
الأيّامُ صخورٌ تتدحرجُ صعودًا
لا هي ترتطمُ حدَّ التّشظِّي
ولا هي توقدُ نارًا
هو ،عالقٌ في حلقِ جبلٍ يلتحفُ ظلَّهُ
هي،
لا قدمينِ لها للذّهابِ إليهِ
لا أجنحةَ لها للعودةِ منهُ.
أضيفت من قبل
admin
كتابة تعليق
كتابة تعليق
لا تعليقات حتى الآن