
فرات إسبر
شجرةُ التّينُ اليافعةُ
تتشابكُ في الفراغِ ِ،
تتمثّلُ في صورةِ ِامرأةِ .
بكلِّ التَّوقِ أصعد ُ
ظهري مثقلٌ بأكتافِ ِالحياةِ ،
وكنتُ كُلّما صعدتُ
أرى أحلامًا وكوابيسَ.
تحتَ شجرةِ التّينِ اليافعةِ
رأيتُ بوذا
وكنتُ قد صرتُ امرأةً
التّوقُ يصعدُ بي
وأنا أتذوّقُ ُسَّرَ الملوحةِ ِ والعذوبةِ فيهْ .
أقفُ أمامَ الشّجرةِ
أنادي عصافيرَها أن تلحقَ بي
في لحظةِ الصّمتِ العاليةِ .!
الشّجرةُ صامدةٌ في وجهِ الفراقِ ،
تبحثُ في أطلسِ البراري
عن معنى الخضرةِ في أنفاسِ الطّيورِ!
شجرةٌ للخوفِ
شجرةٌ للبكاءِ
شجرةٌ للرّغبةِ ،
حدائقُ الجسدِ .
البراعمُ تتكاثرُ في ذكرى نوحٍ
من كلِّ زوجينِ أثنينْ
إلاّ أنا ،
بين الدُّجَى والنّور
بينَ أشجارِ ِ الماضي والحاضرِ
في تحوّلٍ مستمرٍّ
أمنح ُرغبتي لمن أشتهي ،
قد يكونُ الرّملَ
قد يكونُ النّهرُ
قد يكونُ الخريفُ .
أنامَ في سريرِ الفصولِ،
أعلم ُ أنّ هنالكَ في الأعالي
نجمةٌ تسمعُني وتراني .!
أضيفت من قبل
admin
كتابة تعليق
كتابة تعليق
لا تعليقات حتى الآن