
هالا الشّعار
عمّدتُ روحي
غطّستُها بالملحِ
رسمتُ صليباً على جبهتِها
أرسلتُها نحوَ الحربِ
الآنَ
أنتظرُ خبرًا عن روحي
الشّحيحةِ الممهورةِ بالماءِ المالحِ
هجرني إنْكِي
إلهُ الماءِ العذبِ الفراتِ
وروحي تحتاجُ اغتسالاً من الملحِ
تحتاجُ أن تُفردَ جناحَها
روحي فراشةٌ
ترغبُ بالطّوافِ
باتّجاهِ ضفافِ شفاهِكَ
النّهرُ حوّلَ مجراهُ
وانغرستِ المراسي
في خاصرةِ روحي النّحيلةِ
التي صاحتْ صيحتينِ
وسافرتْ نحوَ الجنوبِ
يا لوجهِكَ
يا للمنارةِ الباردةِ وضوءها الافتراضيّ
يا لوجهِكَ وقافلتي تائهةٌ عطشى
وقد همى المطرُ مالحاً
أقطفُ أعنابَ قلبي بانتظارِ روحي
وقد طالَ مكوثُ قلبي بينَ الورقِ
اختمرَ قلبي
وساكنَهُ الضّوءُ
قلبي شفّافٌ أضاعَ الجهاتِ
ممتثلاً لدفّةِ الرّيحِ
سارَ قلبي
ارتكبَ أولى معاصيهِ
فنبتَ لصدرِكَ ضلعٌ جديدٌ
رمى الجهاتِ قلبي
واحتمى بروحي مظلّةً
شرعَ يبحثُ عن أصلِ الضّوءِ،
عن البدءِ عن الموتِ
وقد خسرَ صمتَهُ
حينَ ارتداهُ ضيّقًا
أضيفت من قبل
admin
كتابة تعليق
كتابة تعليق
abeer_rgees@hotmail.com
أبريل 17, 2019 at 6:05 م
لروحك وقلبك 🌹🌹🌹🌹🌹قوافل الحب والياسمين