هالا الشّعار

تحْرزُ الوقتَ

متسربلاً بالنّوِر متجاوزاً جَمْعَ المقاصلِ

علَّمتَ البحرَ حرفَكَ فهجاكَ

راسلتَ سلاطينَ الإغاثةِ

أدمنكَ السّفرُ

حرقوا مع المراكبِ كتبَكَ

أولست أوليسَ الذي بذرَ الملحَ ليحصدَ الأسماكَ

فحصدتَ المجازرَ

يا صنوَ المطرِ الغزيرِ

لا تحترقْ من دمعِ أمّكَ ولا ، لا تسافرْ

لأنّكَ لأنّنا أبناءُ الحزانى

نتقنُ اللّونَ ،الزّيتَ، الخمرَ،كلَّ صنوفِ الأدعيةِ.

نزّتْ من خلاصاتِ أمّهاتِنا

طفلُ المغارةِ ألبسوهُ الصّليبَ

علّموهُ شريعةَ الحبِّ ، شريعةَ الحربِ

بعثوه سفيرًا للنّوايا الحسنةِ

عبرَ بحِر أمورو تركوهُ يغادرُ

والبحرُ مفتوحُ الجهاتِ

فسافرَ الحجرُ ، الزّقاقُ ،

الصَّدَفُ، اللاّآتُ، الكلماتُ

والطّفلُ التّائهُ مفتوحُ الجرحِ

يصغي إلى رفيفِ أجنحةٍ يقولُ :

من منكمُ الذّئبً !!!

اكتفيتُ عواءً وعويلاً

سأعبرُ الشّطَّ

لتقومَ الزّهرةُ من بكارتِها

نحوَ الطّلعِ منذُ الفجرِ وأثناءَ المنامِ

منذُ المغارةِ حتّى القيامِ.

فالأمُّ أمُّكَ لقّنتْكَ التُّقى والصّلاةَ والصّيامَ

صامتِ الدّنيا وأفطرتْ على دماكَ

ودماءِ الأغنياتِ

ممّا يُنشدُ الغرقى والمهجَّرونَ المعمّدونَ

بالماءِ المقدّسِ والحزنِ

الافتراضيِّ و العثراتِ

هاهنا الولدُ المضرّجُ باللّهاثِ

المتوّجِ داخلَ أساطيرِ الموجِ

لا يتقنُ الولدُ الوحيدُ فنَّ التّسلّلِ

إذنْ نمْ في سريرِ المُلكِ

للهِ درّكَ

بعدَ أنْ وزّعوكَ على نشراتِ الأخبارِ

وعلى أحاديثِ العشاءِ

وعلى الرّملِ

حصّةً للبحرِ،

حصّةً للحربِ ،حصّةً للمغولِ

وحصّةً لتعلّمِ الطّريقِ

غِبْ في المغارةِ لتظهرَ بعدَ الطّوفانِ

يابنَ المجدِ آنَ أوانُكَ

ابتدعْ شطرًا وقافيةً

غنِّ

غنِّ

كالطّيرِ كالشّجرِ

نشيدًا وحفيفًا